قاعدة " درء المفاسد " على طاولة المنتدى الإسلامي بالشارقة  

 

عقد المنتدى الإسلامي بالشارقة البارحة الطاولة المستديرة في إطار سعي المؤسسة إلى خدمة الثقافة الإسلامية بالامارة، ويناقش مشروع الطاولة العلمي أبرز الأطروحات الأكاديمية والبحوث العلمية في مختلف العلوم الشرعية والدراسات الإسلامية، وذلك ضمن أجندة البرامج الثقافية والعلمية لتأصيل الرسائل الجامعية، والهادفة على تأهيل الباحثين والدراسين بالوعي السليم لمفاهيم البحث الأكاديمي المحكم، وتناولت د. شيخة أحمد المراشدة "  أستاذ مساعد بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية – جامعة خورفكان، أطروحة بعنوان " قاعدة درء المفاسد أولى من جلب المصالح وتطبيقاتها المعاصرة في مجال العلاج الطبي "، وشهد الطاولة حضور لفيف من الطلبة والباحثين بالدراسات الإسلامية بعد صلاة العصر بمقر المنتدى في سمنان الشارقة.

وأدار الطاولة  أ. عمر المنصوري الباحث أول بقسم الدراسات والنشر بالمنتدى، حيث أشاد بداية بالجهود العلمية يبذلها المنتدى في تأصيل المعارف الشرعية للحضارة وللأمة ونشرها في قوالب برامجية متنوعة، والتي ينفذها خدمةً لطلبة العلوم الشرعية والدراسين فيها، تعزيزاً للمخرجات للدراسات  ومعالجة مستجدات العصر في مجال العلاج الطبي وفق علوم الدين السمحة والسنة الغراء .

وعرفت د. المراشدة بفصول الدراسة وأهدافها والمنهجية في تأصيل الرسالة ومفردات القاعدة، وتناولت في الفضل الثاني بعنوان " ماحكم تقديم درء المفاسد في جلب ؟"، توضيح ما هي الشروط، وأبرز أقسام المصلحة وضوابطها، وأهمية الموزازنة بين المصالح ومستجدات الحياة المعاصرة، وصولاً إلى مناقشة عُلاقة القاعدة " درء المفاسد " مع القواعد الشرعية الأخرى

وأكدت د.شيخة في الفصل الثالث على أن الطيب يجب يتسلح بالمعرفية الشرعية في تأدية مهامهِ العلاجية، والمقدرة على الرد على استفسارات الحالة المرضية، وبينت عدد من التطبيقات المعاصرة حول القاعدة الفقهية، وأن المصالح الخالصة إذا تعارضت مع المفاسد الخالصة أنه تكون المصلحة مقدمة على المفسدة، وأن المصلحة الحقيقي: وهي متضمنة في كل شيء يشتمل على خير ونفع وصلاح وإصلاح للناس، وما يتبع الضروريات الخمس مثل حفظ العقل والعرض والمال، وأن الخطاب الشرعي السمح يضبط المسائل الطبية الخالصة وفق القاعدة الفقهية في إقامة مصالح المجتمع من التطبب مع الاعتبار  بقاعدة بدرء المفسدة أولى - أي دفعها، واستمرت الطاولة حتى صلاة المغرب، وتخللها الإجابة على الأسئلة العلمية والرد على الاستفسارات الأكاديمية.