تواصلت أمس فعاليات الأسبوع الثاني للدورة العلمية الصيفية الـ22، التي ينظمها المنتدى الإسلامي في الشارقة، وتستمر حتى الثلاثين من يونيو الجاري تحت شعار " طريق الهجرة " حيث تتناول عدد من المحاور للأحداث العطرة للهجرة النبوية الشريفة، وما فيها من حكم وعبر ودروس، واستقبل "جامع المغفرة" الطلاب والدارسين من مختلف المؤسسات العلمية والأكاديمية في دولة الإمارات، ومن خارجها عبر قناة اليوتيوب الخاصة بالمنتدى.

وأوضح د. علي عبد العزيز سيور، خلال استعراضه لمحور (آداب السفر والصحبة) اهتمام القرآن الكريم والسنة النبوية بالحديث عن الصحبة وآدابها وحقوقها وشروطها وآثارها، والسفر وأنواعه وآدابه، مبينا أثر هذه القضايا من العلاقات والحركات على الإنسان في الدنيا والآخرة. وقال إن هذه الدراسة جاءت مبينة قواعد وآداب الصحبة الصحيحة، وكاشفة عن شروط اختيار الصحاب أولاً، ثم ما يترتب على هذا الاختيار من واجبات واجتنابات ينبغي التنبه إليها في الحضر والسفر.

وأشار د.البان محفوظ الإدريسي أستاذ التاريخ الإسلامي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية -الجامعة القاسمية، خلال تناوله محور (قصص حول الهجرة والدروس المستفادة منها) الى أن زمن الهجرة مليء بالقصص والمواقف التاريخية، ففي كل حركة وسكنة قصة ذات حكمة ومغزى، تسرد قصص ومواقف من حياة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فسطروا أعظم المواقف، وضحوا بكل غال ونفيس خدمة لهذا الدين، وتحقيقا لاستقراره، موضحا أن هذه المواقف وإن لم تكن محورية في هجرته صلى الله عليه وسلم، ولكنها حدثت حول الهجرة وفي زمانها، فتكتمل بها الرؤية، وتتم بها حقيقة الفهم لتلك الفترة المباركة .

وقدم الشيخ مأمون شعبان الراوين واعظ وإمام وخطيب بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، محور مجلس إقراء القرآن الكريم ( دراسة أحكام التجويد -المقرأة)  تناول خلاله بشكل أساسي تعليم أحكام التجويد ومخارج الحروف، بصورة تطبيقية، مع التأكيد على النقاط الآتية (رفع مستوى قراءة القرآن الكريم لتصل إلى القراءة التفسيرية التي ينتفع منها القارئ والمستمع، و تحسين الأداء القرآني بتعليم حسن الوقف والابتداء، وحسن التلفظ بحروف المعاني، والتعريف العام بعدد من العلوم المرتبطة بالمصحف، ومنها: علم الرسم والضبط والوقف والابتداء وأوجه الرواية، وعلم الفواصل "عد الآيات" والجمع بين علم التجويد النظري والتطبيقي.